responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : الحكيم، السيد عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 100

هدوِّي ، وخفوت إطراقي ، وسُكون أطرافي ، فإنّه أوعظ للمُعتَبرين مِن المنطِق البليغ والقَولِ المَسموع )

‌ ويوم قُلت يا سيدي :‌ .

‌ ( واعلموا أنّه ليس لهذا الجِلد الرّقيق صبرٌ على النار ، فارحموا نفوسكم فإنّكم قد جرّبتموها في مصائب الدنيا‌ .

‌ أفرأيتم جزَع أحدِكم مِن الشوكة تُصيبه ، والعثرةِ تدميه ، والرمضاء تحرقه ؟ فكيف إذا كان بين طابِقَين مِن نار ضجيع حجَر وقرينَ شيطان ؟‌

‌ أعلمتم أنّ مالِكاً إذا غضِب على النار حطّم بعضها بعضاً لغضبه ، وإذا زجَرها توثّبت بين أبوابها جزعاً مِن زجرته ) ؟!‌ .

‌ وأردف أبي :‌

‌ آنَ لك وقد تكلّفت أنْ تخاف الموت لهول ما بَعد الموت : ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ ) .

( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ )‌ .

‌ وليكن الميّت أو المحتضر مذكِّراً لك بما سيؤول إليه مصيرُك.. لا مخيفاً مرعباً لك ‌.

‌ قالها أبي وصمَت ومُنذ قالها بدأت أعيد النظر بترتيب

نام کتاب : الفتاوى الميسرة نویسنده : الحكيم، السيد عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست