محاولاً هنا وهناك إعادة وصل اللحمة في قلب القارئ الكريم بين عِلمَي الفقه والأخلاق.. بين العمل الذي يؤدّيه وروح العمل الذي يؤدّيه .
مقسّماً البحث الى محاور ثلاثة . مخصّصاً المِحور الأوّل للعبادات ، جاعلاً مِن الصلاة التي هي ( عمود الدين إنْ قُبِلت قُبِل ما سِواها وإنْ رُدّت رُدّ ما سِواها ) مدار مِحوَر العبادات وقلبه .
ولأنّ ( لا صلاة إلاّ بطهور ) فإنّ هيكليّة البحث تستدعيني وصولاً الى الصلاة أنْ أبدأ ـ بعد حواريّة التقليد طبعاً ـ بما يسلب طهارة الجسد مِن ( نجاسات) على اختلافها ، ثُمّ أُثنّي فاذكر ما يُعيد للجسد نقاءه من ( مطهّرات ) على اختلافها كذلك ، حتّى إذا انتهيت من ذلك كلّه ووصلت إلى الصلاة وصلتها كما ينبغي أنْ يكون عليه الواصل ، الواقف بين يدَي ربَّه متطهّراً ، نقيّاً مُخلصاً .
مُعرّجاً بعد الصلاة على ما يَتطلّب مثلها النقاء والطهارة كالصوم والحجّ .
ثُمّ ثنّيت فخصّصت المِحور الثاني للمعاملات الماليّة مِن بيعٍ وشِراءٍ ووكالةٍ وإجارةٍ وشركة وغيرها .
ثُم عُدت فخصّصت المِحور الثالث لأحوال الإنسان الخاصّة مِن زواجٍ وطلاقٍ ونذرٍ وعهدٍ ويمينٍ وغيرها .
مُردِفاً إيّاها بحواريّة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،