responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 364

كتاب الصّيام

باب حقيقة الصوم و من يجب عليه ذلك و من لا يجب عليه

الصوم في اللغة: هو الإمساك و الكف، يقال: صام الماء إذا سكن و صام النهار إذا قام في وقت الظهيرة، قال الشاعر:

خيل صيام و خيل غير صائمة * * *تحت العجاج و اخرى [1] تعلك اللجما

و قال آخر: صام النهار و قالت العفر.

و في الشرع: هو إمساك خصوص، على وجه مخصوص، في زمان مخصوص، ممن هو على صفة مخصوصة.

و من شرط انعقاده النية المقارنة فعلا أو حكما، لأنّه لو لم ينو، و أمسك عن جميع ذلك، لم يكن صائما، و قولنا: إمساك مخصوص، أردنا الإمساك عن المفطرات التي سنذكرها، و أردنا على وجه مخصوص، العمد دون النسيان، لأنّه لو تناول جميع ذلك ناسيا لم يبطل صومه، و قولنا: في زمان مخصوص، أردنا به النهار، دون الليل، فإنّ الإمساك عن جميع ذلك ليلا، لا يسمّى صوما، و قولنا:

ممن هو على صفة مخصوصة، أردنا به من كان مسلما، لأنّ الكافر، لو أمسك عن جميع ذلك، لم يكن صائما، و أردنا به أيضا أن لا تكون حائضا، لأنّها لا يصح منها الصوم، و كذلك لا يكون مسافرا، سفرا مخصوصا، عندنا، لأنّ المسافر لا ينعقد صومه الفرض، و قولنا: من شرطه مقارنة النية له، فعلا أو حكما، معناه:


[1] ج: و خيل.

نام کتاب : السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي نویسنده : ابن إدريس الحلي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست